logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:20:22 GMT

قـلـق أمـيـركـي - إسـرائـيـلـي مـن «تـقـدّم» سـيـاسـي لـلـمـقـاومـة بـعـد فـشـل مـحـاولـة الإخـضـاع المـقـاومـة

قـلـق أمـيـركـي - إسـرائـيـلـي مـن «تـقـدّم» سـيـاسـي لـلـمـقـاومـة بـعـد فـشـل مـحـاولـة الإخـضـاع
2025-09-29 06:49:16
إبـراهـيـم الأمـيـن 

كان إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصرالله مناسبة للمقاومة لإعادة ترتيب الأوراق على مستوى المشهد الداخلي. 

الحضور الشعبي الواسع في احتفالات بيروت والمناطق، وما سبقها من فعالية مركزية في العاصمة، إضافة إلى أنشطة أخرى في عدد من المدن والبلدات...

ثبّت في عقل المعنيين، من أصدقاء المقاومة وحلفائها وخصومها وأعدائها، أنّها لا تزال تتمتع بواقع شعبي وتنظيمي متين.

وأن حزب الله قادر على حشد جماهيره وتنظيم تحركات ضخمة من دون ارتدادات سلبية تُذكر.

ومع ذلك، تبقى بعض الملاحظات الجدية على سلوكيات محدودة، يبرّرها مقرّبون من الحزب بأنها مجرّد «فشة خلق» في مواجهة استفزازات الخصوم.

وهي في الجوهر سلوكيات عابرة، رغم أنها تسيء إلى صورة من يعمل بلا كلل استعداداً لمواجهة سياسية وعسكرية كبرى. 

والمفارقة أنّ من يمارس هذه التصرفات لم يدرك بعد حجم ما حدث فعلاً.

وجاء إحياء الذكرى أيضاً في لحظة تحولات كبرى تشهدها المنطقة. 

فبمعزل عمّا ستؤول إليه المبادرة الأميركية الجديدة بشأن غزة، لم يطرأ أي تغيير جوهري على موقف واشنطن من السلوك الإسرائيلي. 

وما سرّبه أعضاء في الوفد الكويتي عن اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع وفد عربي - إسلامي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، يكشف الكثير عن التوجهات الأميركية.

صحيح أنّ ترامب قال، في العلن وداخل الاجتماعات، إنه جاد في السعي إلى وقف الحرب على غزة، لكنه ركّز على ما وصفه بـ«مخاطر عزلة إسرائيل في العالم». 

والأهم أنّه كان يتحدث طوال الوقت على قاعدة أنّ إسرائيل خرجت منتصرة في حروبها على حماس وحزب الله وإيران والنظام السوري السابق. 

وبالنسبة إليه، فقد حان وقت استثمار هذه النتائج سياسياً.

المحاولة الأميركية لا يمكن تخيّل أنها ستؤول إلى استقرار أو سلام طويل الأمد. 

فالمسألة ليست محصورة بالعلاقة الأميركية - الإسرائيلية فحسب، وما أعلنه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في خطاباته الأخيرة، داخل الكيان وفي الأمم المتحدة...

يُعد إقراراً بأن مهمة القضاء على المقاومة في لبنان وعلى دور إيران لم تُنجَز بعد. 

وهو يتصرف وكأنه أمام معركة كبرى في الضفة الغربية، وفي سوريا أيضاً.

ولا يبدو أن واشنطن تقف ضده، بل على العكس، تبدو داعمة لجهوده في ترسيم وقائع جغرافية وعسكرية وأمنية وسياسية كنتائج للحرب المفتوحة. 

وبهذا المعنى، يتحوّل الحديث عن وقف الحرب في غزة بمنزلة استراحة لالتقاط الأنفاس، استعداداً لمعركة أكبر في مكان آخر - وهو بيت القصيد.

من الواضح، بالنسبة إلى أميركا وإسرائيل، أنّ إيران استوعبت الضربة التي وُجّهت إليها في حزيران الماضي. 

كما إنّ مواقفها من المفاوضات حول برنامجها النووي، ومن الضغوط الغربية المطالبة بتفكيك برنامجها الصاروخي...

تعكس إدراكاً عميقاً لدى القيادة الإيرانية بأن المعركة لا تزال مفتوحة، وأن احتمال العودة إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل وحدها...

أو معها ومع الولايات المتحدة معاً، يبقى احتمالاً جدياً ومرجّحاً.

وكذلك في لبنان، فإن كل ما قاله المبعوث الأميركي توم براك لم يكن سوى محاولة لـ«تبرئة ذمته» ممّا هو آتٍ. 

ففي أكثر من تصريح، أوضح أن إسرائيل غير مقيّدة، وأنها ترى نفسها مضطرة إلى القيام بعمل عسكري واسع ضد حزب الله، إذا لم تُقدم الحكومة اللبنانية على نزع سلاحه.

والأهم أن براك تحدّث للمرة الأولى علناً عمّا يجري تداوله في الأوساط الاستخباراتية العربية والغربية حول ما يُعرف بـ«قيامة حزب الله»

في إشارة إلى أنّ الحزب يعمل بجدية على إعادة تنظيم صفوفه العسكرية، وترتيب ما تبقّى من قدراته، بالتوازي مع تعافٍ مدني يثير قلق أميركا وإسرائيل.

لكن جوهر الموقف، بالنسبة إلى براك ومن خلفه، أنّ هذه التصريحات أُفرج عنها بعدما فشلت حكومة نواف سلام في المضي قدماً في برنامج المواجهة مع الحزب.

وهو ما اعتبره الغربيون - ومعهم إسرائيل - تراجعاً أو ضعفاً لدى حلفائهم في لبنان.

الأمر الذي أعاد الاعتبار - في نظرهم - إلى الفكرة القائلة إن إسرائيل وحدها قادرة على إنجاز المهمة.

بناءً على ما تقدّم، وبعيداً من لعبة السقوف، يمكن تسجيل الملاحظات الآتية:
-  أولاً، أنّ المقاومة في لبنان اعتمدت مساراً واضحاً، منطلقة من قناعة راسخة بأنها لم تُهزم، وأنها لا تزال قادرة على مواجهة الضغوط. 

وتجلّى ذلك في برنامجها المفتوح لدعم المتضررين من العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وهو برنامج لا تزال تتابعه وتطوّره بالتوازي مع الحفاظ على تماسك مؤسساتها الخدماتية ونشاطها...

بما يتيح لها الاستمرار في رعاية شؤون ناسها وبيئتها على مختلف المستويات.

-  ثانياً، تعاملت المقاومة بهدوء مع الضغوط التي أفضت إلى انتخاب الرئيس جوزيف عون وتكليف نواف سلام تشكيل الحكومة.

لكنها في الوقت نفسه وضعت خطوطاً حمراء واضحة حول مصالحها الإستراتيجية، ولم تنجرّ إلى مواجهات داخلية من النوع الذي سعى إليه خصومها وأعداؤها.

بل انتهجت سياسة مهادنة قد تكون تركت أثراً سلبياً في جمهورها الغاضب، لكنها أثمرت إيجاباً على مستوى تثبيت موقفها السياسي.

وعندما وصلت الأمور حدّ الخطر، كانت المقاومة جاهزة سياسياً وشعبياً لإطلاق المواقف الحاسمة التي عطّلت مسار جلستَي 5 و7 آب، وصولاً إلى إعادة تنظيم المشهد عبر مقررات جلسة 5 أيلول.

- ثالثاً: أكّدت المقاومة استعدادها للحوار الداخلي والإقليمي، لكن من موقع قوة لا من موقع ضعف. 

ومن يراجع خطاب الشيخ نعيم قاسم يلحظ أنه رسم إطاراً واضحاً لهذا الحوار، محدداً مسبقاً السقف الذي لا يمكن النزول تحته. 

وفي هذا السياق، وجد حزب الله نفسه مضطراً إلى أن يوجّه رسالة للقوى المحلية بأن مرحلة الصمت عن الاستفزازات السياسية الداخلية قد انتهت، واختبر ذلك عبر فعالية الروشة. 

ولم يكن الحزب في وارد دفع الحكومة إلى الاستقالة، لكنه في الوقت نفسه لا يُبدي كبير اكتراث إن قرّر نواف سلام الإقدام على ذلك.

مدركاً أن مثل هذه الخطوة ستكون كمن يرمي قفّازه في وجه الأميركيين.

-  رابعاً: أظهرت المقاومة مستوى غير مسبوق من التساهل والتعاون في ما يتعلّق بملف جمع السلاح جنوب نهر الليطاني.

كما تجاوبت مع طلبات مرتبطة بمناطق شمال الليطاني والعاصمة أيضاً.

وقد نجح رهانها في جعل الجيش اللبناني يمتلك من المعطيات ما يتيح له الجزم بأن المقاومة تلتزم بالقرار 1701

وهو بند حاضر دائماً في النقاشات بين قيادة الجيش والمسؤولين اللبنانيين وبين الوفود الأجنبية، كذلك منحت المقاومة الحكومة هامشاً واسعاً للمناورة. 

غير أن رفض العدو القيام بأي خطوة مقابلة، وتغطية الأميركيين له في ذلك...

وضع المقاومة أمام لحظة مناسبة للتأكيد أن مسار تطبيق القرار 1701 بات مرهوناً بما تقوم به إسرائيل، لا بما تفعله الدولة اللبنانية.

حتى الجيش اللبناني نفسه، وفي بيان رسمي عقب الغارات الأخيرة على قرى جنوبية...

أعلن أن الاعتداءات الإسرائيلية تعرقل تنفيذ القرار 1701، وهو الموقف ذاته الذي تردّد في آخر اجتماع للجنة «الميكانيزم». 

ثم جاء «الوعد» الذي قطعته المبعوثة مورغان أورتاغوس بإقناع إسرائيل بتقليص ضرباتها، ولا سيما بعد مجزرة بنت جبيل التي قوّضت السردية الإسرائيلية، خصوصاً أن الشهداء لم تكن لهم أي صلة بالمقاومة أو نشاطها.

-  خامساً، تلتزم المقاومة صمتاً كاملاً إزاء عملية إعادة ترميم قدراتها العسكرية، وبات واضحاً أن القيادة الحالية للحزب تعتمد أسلوباً مغايراً تماماً لمرحلة ما قبل الحرب. 

فهي تتشدّد في منع أي حديث عن العمل العسكري، ما أوجد حالة جديدة داخل الحزب نفسه وفي محيطه القريب.

وأضفى قدراً من الغموض حتى على أقرب أصدقائه، وفي مقدمتهم الجسم الإعلامي. 

هذا الغموض يخدم المقاومة، إذ يحول دون تمكين أحد من التكهّن بما يجري فعلياً. 

بل إن الذين يحاولون التذاكي بالخوض في هذا الملف يُسيئون إليها أكثر مما يفيدونها، وربما يضرون المقاومة أكثر من أعدائها.

-  سادساً وأخيراً، يبدو أن الجهات المعادية للمقاومة في لبنان، ورعاتها الإقليميين...

يواجهون معضلة تتعلق بإدارة المشهد السياسي اللبناني في المرحلة الفاصلة عن الانتخابات النيابية المقبلة.

وإذا كان كثيرون يربطون مصير أي عدوان إسرائيلي محتمل باستحقاق الانتخابات داخل الكيان.

فإن في لبنان من بات يعتقد أنه في حال بقيت الأمور تسير على النحو الحالي، ستكون هزيمة حزب الله في الانتخابات مهمة صعبة جداً

خصوصاً أن صورة أركان السلطة الجديدة ونفوذها مختلفان جذرياً عمّا كانا عليه قبل ثمانية أشهر. 

ويُضاف إلى ذلك أن اللاعب الإقليمي الأبرز، أي السعودية، مشغول في الوقت الراهن بتأمين حكم أحمد الشرع وحمايته في سوريا

علماً أن السؤال عن موقف السعودية من مبادرة حزب الله، لا يزال من دون جواب، حتى ولو كان في لبنان من يملك الجواب الشافي.

عملياً، دخلنا في مرحلة جديدة. العدو يستعد لما أسماه نتنياهو «سنة القضاء على المحور الإيراني»، وهو برنامج مليء بالبارود والنار والدماء.

بينما تستعد جبهة المقاومة، من لبنان إلى إيران، لمواجهة هذا التحدي بأسلوب يفترض أن يكون مختلفاً جذرياً عن الجولة السابقة.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
التحوّل الأخطر في خطاب «حزب الله»!
ورقة الإملاءات الأميركية لبنان وُزّع على الوزراء أمس المقترح الأخير الذي سلّمه المبعوث الأميركي توماس برّاك إلى لبنان، والذي
السلطة والمصالح التركية في سياق العدوان على سوريا ولبنان
أمريكا من ١١أيلول إلى اغتيال تشارلي كيرك زمن التغير أو النهايات.
نداء الوطن أم نداء على الوطن؟ عندما تتحوّل الصحافة إلى أداة تحريض على العدوان
مخزومي يتوسع: «سلبطة» كاملة على بلدية بيروت لينا فخر الدين السبت 19 تموز 2025 لم تتوقّف محاولات النائب فؤاد مخزومي للهي
ليس بالسلاح وحده حورب الغزيون: وقائع سنتين من «الفوضى المُدارة»
ما رسائل «الحزب» من المرفأ؟ عماد مرمل الأربعاء, 06-آب-2025 شكّلت مشاركة أحد ممثلَي «حزب الله» في الحكومة وزير الصحة نا
الاعترافات بدولة فلسطينية: خدعةٌ ورصاصةُ رحمة طوني عيسى الثلاثاء, 23-أيلول-2025 بالتأكيد، لا يمكن لفلسطيني أو عربي إلّ
492 مبنى للترميم في الضاحية بـ40 مليون دولار فؤاد بزي الجمعة 18 تموز 2025 بـ40 مليون دولار فقط ستُنفق على مدى زمني يبلغ
هكذا تُدفع السويداء إلى أحضان إسرائيل
لماذا يحتاج لبنان إلى محطّة تغويز؟
الاتفاق هدية نتنياهو لترامب!
تجريد لبنان من قوته الدفاعية: الانتحار الإستراتيجي
مازن يقود انقلاباً فتحاوياً كاملاً في لبنان
غير المدن الذكية وموفدي ابن سلمان... ماذا في السعودية؟
انتخابات نقابة المحامين: «القوات» و«الكتائب» يكرران منازلة 2023 لينا فخر الدين الجمعة 18 تموز 2025 رسم حزب «القوات اللب
رفع العدوّ وتيرة المواجهة قد يكون مخاطرة غير محسوبة: سباق الحرب واللاحرب
الدكتور بلال اللقيس : السلاح والدولة: مقتضيات البحث
ماذا قال بري لـالجمهورية عن برّاك والحزب والتهويل بالحرب؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث